الجمعة، 23 مايو 2008

مدونات مصرية للجيب

فكرة رائعة
كانت حلم أحمد المهني و أحمد البوهي من زمااااااان



أن كلام المدونات يبقى في كتاب مطبوع متاح لكل الناس بسعر رمزي



وأتبنت الفكرة دار أكتب بقيادة أ/ يحيى هاشم العزيز (مدير الدار)



وفعلاً الحلم أصبح حقيقة واقعة وبشدة !



وكان الحدث :



صدور العدد الأول من الكتاب (العدد الأول 270 ص لـ 42 مدونة بسعر 4جـ)



يوم الخميس 22-5-2008



مكتبة عمر بوك ستوز




في حفل هو الأول من نوعه في تاريخ أي حفل توقيع



حيث حضر أكثر من 200 مدون من مصر وخارجها أيضًا



(وكانت OTV بتسجل وكمان جريدة المصري اليوم)



وتم بيع 250 نسخة من العدد في هذا اللقاء الأكثر من رائع



والبقية تأتي.... دي البداية بس!




أنا فرحان أوي مع أني لسه جديد في التدوين



وحبيت بس أقول ألف مبرووووووك



وأعبر عن إعجابي وسعادتي



ودي صور أنا واخدها من مدونة أحمد الصباغ




أ/ يحيى هاشم مدير دار أكتب وهو بيقدم الكتاب




أحمد المهني وهو بيتكلم عن حلمه اللي بقى حقيقية زي الشمس

* معلش أنا أتأخرت في التدوينة دي بس أعمل اية امتحاناااااااااااااااااااات

أدعوا لي





السبت، 17 مايو 2008

الدهشة الأولى...

الزمان : السبت الموافق 17/5/2008م .


الحدث : صدور ديوان
(( الدهشة الأولى))

أضغط على الصورة للبلوج الخاص بالديوان

للشاعر الشاب : عمرو ابن ابا صبحي .


المكان : جميع أنحاء جمهورية مصر العربية .


حبيت بس أسجل اللحظة دي عشان التاريخ يسجل ورايا....



وأقول لعمووووووووووور حبيب قلبي :



ألف ألف ألف مبرووووووووك على ديوانك الأول....

وعقبال ديوانك المائة يا حبي.



أضغط على الصورة للجروب على الفيس بوك

الجمعة، 16 مايو 2008

هواجس.. وخوف من المستقبل - القريب جدًا-...



ترى ما رأيكم في شيء ما يمنع الخير؟؟؟


ما رأيكم فيما يمنع بناء حياة جديدة ؟؟؟


فيما يمنع عفة إنسان ؟؟؟


إنك لكي تتزوج تحتاج إلى المادة - الفلوس يعني !- التي لا تمتلكها الآن !!!

للآسف


وذلك ما يمنع الخير .....

والأسرة الجديدة .....

وعفة الإنسان ....

***********

مجرد هاجس جه في بالي قولت لازم أسجله....

عشان أعمل حسابي في المستقبل - القريب جدًا -

أن يبقى عندي فلوس كتيييييييييييييييير أوي !!!

الأحد، 11 مايو 2008

ودفعت الـ 20 جـ !!!



((( إعلان هاااااام )))

نظرا لإرتفاع الأسعار الفاحش في البنزين والسولااااااااار

قدرت شركة ((مكة)) لنقل الطلبة والرحلات تكلفة الزيادة في الفترة المتبقية بحوالي 40 جنيهًا مصريًا فقط لاغير وسوف يتحمل الطلبة منهم 20 جنيهًا مصريًا فقط لاغير (!)

على أن تتحمل الشركة بقية المصاريف (!)

-تم-

ذلك هو الاعلان الذي تصطدم بيه عينيك - أول ما تركب أتوبيس مكة!-

ومن ساعتها وأنا بفكر:

- أيه الاستغلال ده ؟؟

ده بيخدوا أكتر من 500 جـ في السنة

وزودوا برده الاشتراك في التيرم الثاني

وفي أيام كتييييييييير مروحنهاش (أيام الاضطرابات, وفي أسبوع كده - كان فيه مولد و كله أجازة- عيد تحرير سينا ,شم نسيم ,عيد عمال)

ودي محسوبة على مين؟!!!

- أحنا طبعا.

وبعدين هو يعني لو البنزين رخص هيرجعوا لنا فلوس؟؟!!

-لأ طبعا.

وكدت أموت غيظا مع نفسي بسبب التفكير في ذلك الموضوع!

وفكرت أنني حينما يسألني على الـ 20 جـ

سأثور وأرفض وأعترض وأشجُب وأملأ الدنيا صراخًا!!

ولكنني وجدت شيئًا غريبًا جدًا.....

وجدت نفسي الوحيد الذي لم يدفع....

وأن كل طلبة مكة دفعوا الـ 20 جـ بهدوء تام !!!


أعرف بعض الأصدقاء الذين كانوا يفكرون معي بصوت عالي:

لا مش هندفع وهنركب عادي و... أشياء من هذا القبيل.

ولكن كل ده راح عند أول سؤال : " فين الـ 20 جـ؟؟" !!



وحينما ركبت الأتوبيس

الملاحظ : على فكرة في 20 جـ زيادة ... (بكل هدوء) معاك دلوقتي؟؟

أنا (بكل هدوء) طلعت المحفظة أديته 50 جـ والكارنية

وهو اداني 30 جـ الباقي


وبعدين طلعت ركبت الأتوبيس في رضى تام وبكل هدوء أيضًا !!!

الخميس، 8 مايو 2008

موقف من أرض الحياة !


يوم -زي بقية الأيام !- صحيت الصبح -زي كل يوم يعني!- قررت أني أركب أتوبيس ((مكة)) -الشركة اللي انا مشترك فيها عشان توديني طنطا وترجعني المحلة تاني- في ميعاد 10.30 ص .
وبعدين أوصل على محطة ((البندر)) الساعة 10.37ص وأسأل عم ((عصام)) على أتوبيسات
يرد - بكل برود- ويقولي: مفيش كل العجل راح...
أنا- لسه عندي أمل- : يعني مفيش حاجة هتعدي من هنا تاني...
عم ((عصام)) -وكأن الموضوع مش بايده يعني- : لا بس لو احتاجوا اتوبيسات هبعت عجل..
أنا بقى كنت هولع من الغيظ والغضب وكل حاجة ممكن تولع - خليكي بالك مني بقى دلوقتي لولع فيك!-
فشركة ((مكة)) المحروسة لم تلتزم أبدا بميعاد وأنا غالبا ما أركب في نفس الميعاد وكان الأتوبيس يتحرك 10.45ص أو بعد ذلك أيضا
وأنا لم أتأخر كثيرًا...
خلاص - ما باليد حيلة - قولت هركب في ميعاد الساعة 11.30ص
واقف لوحدي على المحطة في انتظار الأتوبيس - حاجة تقرف!-
وبعدين الأتوبيس جه 11.20ص -واتفرج بقى على المهزلة!-
خد الطلبة اللي على ((البندر)) وبعدين عم ((عصام)) اتصل بيه أم راجع واخد الطلبة اللي على ((المشحمة))
وبعدين طلع على الشعبية -الساعة دلوقتي 11.40ص -
وفي أثناء ذلك اتصلت أحدى الطالبات بأحد الملاحظين -اللي هم بيشوفوا الكارنيهات ليكون حد مزوغ مش من الشركة!-
وقالتله انا جايا في تاكسي وراك قالها بقى تعالي الشعبية بسرعة
وطبعا احنا وصلنا والأتوبيس اتملى على عينه ولسه الهانم ماشرفتش
فطبعا ازاي نمشي من غيرها - ده اتصلت بيا!- (الملاحظ)
وطبعا الأتوبيس كله مستنى وصول الهانم عشان نتحرك !
الساعة دلوقتي 12.00ظهرا
الهانم وصلت واتحركنا

تعليق على ما حدث -على رأي أمل دنقل-
شوفتوا المفارقة ! الميعاد 11.30 طلع 12.00 وأنا جيت الميعاد متأخر 7 دقايق خلاص العجل راح !
والأتوبيس كله استنى عشان طالبة - ده انا لو كنت اتصلت بمين ماكنش هيستناني نص دقيقة!-
عجبي ... عجبي ... عجبي!!!
لنا الله

وكان الله في عوننا على هذه الشركة -اللي مش عارف اوصفها واقول اية!!-

الأربعاء، 7 مايو 2008

ضوء الشمس (( دويتو قصصي ))

في الوقت الذي تختبئ فيه الناس من حرارة الشمس الحارقة... أخذت أجري كالمجنون في الشارع ناظرًا إليها...
وأمد إليها ذراعاتي... مناجيًا إياها... بكلمات مفهومة وغير مفهومة... – فدرجة الفهم مبنية على درجة من الإحساس... فمن يعاني يحس ويفهم... ومن لايبالي لا يحس ولا يفهم... وأعتقد أن كلنا نفهم- وأيان يتصبب مني العرق كالسيول... أخذت أتمتم مشيرًا إلى الشمس قائلاً :
(أنتِ آخر أمل لي في هذه الدنيا... لا تتركيني...) ثم سقطت كالصريع...
حقيقة هذا آخر ما أتذكره... وبعد أن نقلوني –ولاد الحلال- إلى المستشفى... تكابد علي الأطباء يزودونني بالهيموجلوبين الذي أفتقره منذ سنوات بعد أن انقرضت اللحوم من واقعي...
ثم نظرت جانبًا فوجدت شخصًا أكاد أراه... بعد أن دُفنت جفوني من قلة ما يصلها من الجلوكوز...
لم الاستغراب صديقي؟؟!
فرغيف العيش أصبح كالجنيه الذهب !
لا... لا تفهم خطأ... ليس كقيمته ولكن... كصغر حجمه... وصعوبة الحصول عليه... ولولا أن هذا الشخص من أقرب أصدقائي ما عرفته...
إنه توأم أفكاري (عمرو الفقي)...
************
استيقظت من نومي مسرعًا كعادتي لألحق بأتوبيسي العتيق (وذلك أقل ما يوصف به! إن كان أصلاً يجوز تسميته بـ "الأتوبيس"!)
ولأنني أعلم أني لن أصل إلى مكان عملي بهندامي قط... خرجت غير مهندم ! (طبعًا أنت عارف ليه؟ إمضاء/روبي)
ومن ثم (شوية لغة عربية فصيحة) اتجهت لذلك الأتوبيس المكدس بالبني آدمين (ولا ضير من الحيوانات الأليفة على غرار الفراخ والبط والأنارب)... وحشرت نفسي فيه- بالعافية – (ده مش زيت بالمناسبة) وتحرك ذلك الكيان وبدأت المحادثات الجانبية في وصلتها اللانهائية...
فكل أثنين بجوار بعضهما يتحدثان في موضوع ما... وأنا منصت لكل حديث شوية...
ولكن كان حديث الساعة اليوم هو "رغيف العيش" الذي أصبح عملة نادرة !
فوجدت من يحكي لجاره عن مهاراته في الحصول على هذا الرغيف المحروس من مصر المحروسة!
(-هو مين اللي حارسها؟ - الريس طبعًا... – يعني... حا.... - اسكت خالص هتودينا في داهيه الناس بتقرا... ربنا يخلي الريس ويخلي الحزب الديمقراطي)...
ويحكي له كيف يخدع (الفران) ويأخذ معه (ابن الجيران)ليقف معه في الطابور ليأخذ 5ولا 10ترغفة زيادة !
وكيف أن الطابور لا ترى أوله كما أنك لا ترى أنه يتحرك إلا لمامًا وأنك عشان تفطر الساعة 12 ظهرًا لابد أن تقف من بعد صلاة الفجر ( جماعة... عشان تدعي أنك تلاقي عيش على ما توصل لأول الطابور!)
وهناك من يقضون الليل بأكمله أمام الفرن... ليكون في أول الطابور في الصباح الباكر !
(وتلك حقيقة واقعة وليس محض خيال مني !!!)
وفي إنصاتي الشديد لتلك المحادثة جاءتني مكالمة هاتفية عالموبيل تخبرني بأن صديقي العزيز (أحمد جبر) في المستشفى !
فزعت... ثم قررت أن أذهب لأمضي(إثبات وجود يعني) في العمل ثم أستأذن فورًا لرؤيته...
***
الآن أنا بجواره في تلك المستشفى الغريبة(لا أحد يعرف معلومة مفيدة !)...
وهو بجواري في غيبوبة... ولا يعي ما حوله... أحيانًا يفتح عينيه ولكن سرعان ما يغلقهما ثانية...
ولكن... ها هو يتعرفني وينطق باسمي...
************
وبعد أن عاد إلي وعيي وتعرفت على صديقي " عمرو " الذي بدت على ملامحه الدهشة والحيرة مما حدث
لي بل ومن شدة وضوح ما ترمي إليه ملامحه أجبت على السؤال الذي توقف في حلقه بجملة واحدة أقصد
بكلمة واحدة " الحب " ... ولكن زادت هذه الكلمة من دهشته وحيرته فأخذت أفسر له أكثر ...
(( الحب ... هو ما ينقصنا .... هو ما تخلينا عنه فأصبحنا فيما نحن فيه .... زادت غربتنا .... زادت حيرتنا .... قلت حيلتنا .... ضعفت شوكتنا ..... فتمردت رغبتنا ..... فخلدت دمعتنا .... وماتت بسمتنا ....))
فقاطعني بأسلوبه الساخر محاولا إخراجي من حالة الاكتئاب التي أعيشها قائلا : (( إيه الكلام الجامد ده يا عم الفيلسوف ؟!! )) فتحركت شفتاي تلقائيا وكأنها مبرمجة على الرد على هذه الأسئلة ....
(( من يعيش في حياتنا هذه .... يهزم .... فيحاول ..... فيهزم ....فيحاول ...فيهزم ... فييأس .... فيضعف ...فيبكي ....فإما أن يذهب عقله ... وإما أن يصبح فيلسوفا .... )) ثم استطردت الحديث قائلا :
(( تخلى عني أصدقائي ..... تخلت عني حبيبتي بعد أن أعطيتها قلبي ومفتاحه الأوحد ..... تخلى الناس عن آدميتهم ..... صرنا أجسادًا بلا أرواح ..... أحلامنا .... قتلت .... آفاقنا اضمحلت .... حقوقنا ... حتى حقوقنا
البسيطة في الحياة اختفت .....))
وبعد فترة من الصمت القاتل لكل بريق أمل لنا في حياة تستحق أن توصف بالحياة أكملت حديثي المقترن بالدموع ...
(( وجدت كل شيء في دنياي قد اختفى .... لم يعد لي وجود في الحياة بعد أن ضاع آخر أمل لي فيها .....
أنا ...إنسان ... روح وجسد .... الروح ذبحها القدر بالفراق .... والجسد في طريقه إلى روحه بعد أن وصلت سلسلة تنازلاته في حقه البسيط – الغذاء – إلى آخر حلقة وهي رغيف العيش .... حتى رغيف العيش أصبح بالنسبة لي مستحيلاً.... صراحة لا أعرف هل العيب بي أم ماذا؟!! كل شيء أراه بوجهة نظري المتواضعة بسيط وطبيعي تثبت لي الأيام أنه أمرًا محالا .... بل الأدهى من ذلك أنه بعض الناس يؤكدون لي هذا .... لذلك أسأل ... من منكم يستطيع أن يثبت لي أنه ليس من أبسط حقوقي في الحياة أن يكون لي أصدقاء أوفياء .... أن أكون بجوار من أحبه ؟!!!بالتأكيد لا أحد .... لذلك اضرب برغيف العيش المثل لهذا كله لأنه أبسط حق من الممكن أن تحصل عليه فإن لم تحصل عليه فلن تأمل أن تحصل على أكبر منه .... لذلك أخذت أبحث من حولي على أي حق مشروع لي .... الهواء ... ملوث .... المياه .... لن أصفها .... إذا ماذا بقي ؟ ضوء الشمس ..... ضوء الشمس هو ما بقي لنا و لم يتخل عنا ..... فأخذت أناجيه كالمجنون وسقطت كالصريع .....أعتقد أن هذه إجابة سؤالك الذي أوقفته في حلقك ....)) فأومأ برأسه إيجابا وتهيأ لكي يتكلم ....
************
" إيه يا عم (أحمد) ده كله؟؟ (شايل طاجن ستك ليه؟!)
وبعدين أنا روحت فين؟! مش أنا برده صديقك ! (ولا خلاص اللي علي علي!)
أنا معاك في أن كل ما هو بسيط وطبيعي – على حد قولك- (وكأنه عصير فريش!) أصبح أمرًا صعب المنال!
ولكن ليس معنى ذلك أن تفقد عقلك ! (وتكلم الشمس!)
إن الحياة بالرغم من مشاكلها –وقرفها- لابد أن نعيشها بكل ما فيها (حلو ومر أو حلو وكداب على رأي حليم!)
ولابد أن تفرغ مثـ... أحم... قصدي صندوق همومك كل فترة كده عشان ينفع يتملى تاني و إلا هتطق تموت! (بعد الشر عنك يعني وعن السامعين والقرايين والحاج .... أحم أحم !)
أنت مقريتش مقالي "لا مبالاة " ولا إيه ؟؟ (بعمل دعاية للمقال بتاعي !)
(فالحياة مجموعة من الأحداث -التي تحاول أن تخرجك عن شعورك- ولكنك صامد لا تبالي...!)
صحيح رغيف العيش مش موجود !
والتعليم في النازل !
والأسعار في الطالع! (بس مش الطالع بتاع الودع!)
بس الحياة ماشية ! (ولو فاكر أنها هتقف فأنت واهم! –معلش يا أبو حميد أنت اللي جبته لنفسك!)

ومعلش كمان مرة على ضربة الشمس... (وأدي أخرت اللي ما يشربش.... أحم ...قصدي اللي يكلم الشمس في عز الضهر!)
************

(( عندك حق ... فعلا ... أنا غلطان .... غلطان علشان كنت إنسان .... غلطان علشان كنت بحس وبفكر في غيري قبل حتى ما أفكر في نفسي ... غلطان علشان وثقت فيها .... علشان حبتها ... عشت ليها .... كانت هي كل حاجة بالنسبة لي .... لحد ما اخدت مني أعز ما أملك ..... )) فانتفض من مكانه وقاطعني قائلاً ...
(( هي مين دي ... واخدت منك إيه ؟!! )) ....فابتسمت بناءًَا على قاعدة - شر البلية ما يضحك - وقلت له بكل هدوء .... (( هي ... الدنيا ..... واخدت مني أعز ما أملك .... طموحي ... وإصراري الحديدي .... الذي بفعل العوامل الدنيوية .... صدأ ...)) ....
(*) وبعد فترة من الصمت الذي إن دل على شئ يدل على أن كل واحد منهما يعيد حساباته وتقييم الموقف .... ثم استطرد "أحمد" الحديث قائلا ....
(( ضوء الشمس ... أكبر مثل لنا يمكننا أن نحتذي به ....)) ...
فاستعجب "عمرو" من حديثي قائلا .... ((إزاي ؟!! إيه الفوازير دي يا أبو حميد ؟!! )) ....
فاستطردت حديثي غير مبال بأسلوبه الساخر - قلبته يعني - وقلت بكل صرامة ... (( الشمس ... من داخلها تحترق ... بداخلها نيران وبراكين .... ومع ذلك تبث لنا ضوءها الذي إن توقف ... توقفت حياتنا ... ومع كل ما فيها ... لا تتخلى قط عن آداء واجبها الذي هو في حد ذاته ... عذاب لها .... لذلك سوف آخذها منهاج لحياتي القادمة بناءًا على قاعدة - الحياة حلوة ..... بس نفهمها - وإن لم أستطع فهمها ... فلن أتوقف أقصد لن ينطفئ أبدا قلمي .... ويكفيني شرفًا أني أبث لغيري الضوء ... وأنا أحترق من داخلي ... وأنا أحترق من داخلي .... وأنا أحترق مـــــ ......)) ....
(*) ولم يكمل "أحمد" حديثه حتى تعالى صفير الأجهزة الموصلة بجسده .... فهرول "عمرو" إلى الغرفة المجاورة - غرفة الأطباء - لينقذوا صديقه .... فأسرع إليه الأطباء ... وأخذ أحدهم بذراعه ... وحقنه بعقار ما .... وبعدها بقليل ... عاد إليه وعيه ... وفتح عينيه .... فوجد "عمرو" أمامه بابتسامته العريضة ... التي منعتها تلك الجملة التي فوجئ بها أحمد ....
- (( ألف سلامة يا أبو حميد .... مالك يا ابني ... بأة علشان عجلة خبطتك رجليك تنكسر .... ودخلت في غيبوبة .... وعمال تتكلم وأنت نايم .... ضوء الشمس ... ورغيف العيش ... ومش عارف إيه .... أنت كنت جعان واللا إيه ؟!!! ))
* (( آه ... آه ....))
- (( آه إيه ؟ ..... كنت جعان ؟ ... ))
* (( لا ...لا .... دة كان حلم ... )) ..... (( عمرو ... بقولك إيه .... ))
- (( أيوة .... ))
* (( الحقني بورقة وقلم ...))

****************************************

عمرو الفقي : الحياة ما هي إلا ثوانٍ معدودة لذا فلتحاول أن تستمتع بكل لحظة تمر بها فربما تكون تلك هي لحظاتك الأخيرة !

أحمد جبر : الحياة حلوة ... بس نفهمها ... الحياة هنفهمها ... بس تبقى حلوة ...

عمرو الفقي - أحمد جبر
== دويتو قصصي ==